كل يوم خميس على المحبة نلتقي...(سلوكات الفتى/ الفتاة!)...(126)
- · ما أكثر ما نتناول في أحاديث...مجالسنا ...وإعلامنا وغيره السلوكات الشاذة لدى الفتى/الفتاة...ويعمنا الحزن بذلك، ربما لعدم تصرفنا التصرف السليم حيالها.
- · والأحاديث تدور باستمرار عن الخوف على الفتاة/الفتى من الانحرافات السلوكية الشاذة أو البحث الدائم عن سبل ملء الفراغ أو القلق تجاه انعزالهما عن الأسرة ووحدتها الضائعة.
- · كما أن الجنسية المثلية...حيث تعني هذه الكلمة الميل الجنسي إلى الجنس المماثل، فإن حدث الميل بين الرجال أطلق عليه باللواط وهو انحراف جنسي يحدث لديهم، وإذا كانت الجنسية المثلية بين النساء أطلق عليه بالسحاق...وتعني الكلمة اشتهاء المماثل بين الجنس الأنثوي...كل هذا يدفعنا إلى أن نتطرق إلى هذا الخلل في فهم القيم الأخلاقية.
- · والسؤال الذي يطرح نفسه هنا...هل في بيتنا منحرف/منحرفة سلوكيا؟.
- · علينا أن نواجه مشاكلنا ونبدأ في معرفة ظهور ذلك والسبب أو الخلل لعلاجها مع دراسة دوافع الانحراف لدى الفتاة بأنها تختلف عن الفتى وحتى طريقة التفكير هي أيضا مختلفة، فالفتيات في ظل تربية المجتمعات العربية يواجهن كبتا في الطفولة، بيد أن ذلك لم يعد ينفع في الزمن...زمن انفتح فيه العالم انفتاحا على تقنية المعلومات.
- · وقد تبرز الظواهر بوضوح على الفتى/الفتاة مثل الاهتمام (بالغناء، متابعة الرياضة والمسلسلات والأفلام، لبس العباءة أو الملابس على الموضة كالملابس الضيقة والملفتة، الوَلع بالهاتف النقال، التعلُّق بالقنوات الفضائية، الولع بالأسواق والمجمعات، الذهاب إلى الحفلات باستمرار، التعلُّق بالرَّقص و إجادته، التبرم من أي مهمة تُطلب منه/ منها، البقاء لفترة طويلة أمام شاشات الانترنت، عدا تناول المخدرات، أو التدخين...الخ).
- · عليه ألا ترون معي أن في بيتنا منحرف/ منحرفة سلوكيا فعلا ؟ .
- · فهناك أسباب تؤدي إلى الانحرافات السلوكية مقاربة مع الواقع...ربما تعود إلى:
- الفراغ العاطفي أو الجهل وعدم الخوف من الله سبحانه وتعالى.
- تقلص دور الأسرة تربويا مؤخراً في تنشئة الأبناء بالشكل الصحيح مما ساعد على تغريب الأطفال.
- رفقاء السوء فصداقات الفتاة/الفتى تشكلان جزءاً كبيراً من حياتهما...فالصاحب ساحب.
- وسائل الإعلام وعدم انتقاء المادة الإعلامية المعروضة على الشاشة أو غير ذلك.
- الانترنت الذي هو عبارة عن دول بدون حدود فاصلة جغرافيا.
- عدم التعاون بين البيت والمدرسة فيما يعرف بما يحدث في كل منهما.
- · إذاً ما الحل؟ نحتاج إلى أن نفهم أولاً كيف تفكر الفتاة/الفتى، و إلى وقفة في تعاملنا مع حياتهما أحلامهما أهدافهما.
- · ولمعالجة ما سبق في هذا السياق:
2- أن ننشئ هيئة خاصة بقضايا الأسرة تتضمن مراكز بحثية للتصدي لمشكلاتهما.
3- فتح مراكز إرشاد أسرية لتوعية الأسر بما يجب عليهم القيام به في التربية والملاحظة والتقويم لسلوكيات الأبناء .
4- عمل مجموعات دعم يشترك فيها أولياء الأمور بالتعاون مع المدرسة أو الجامعة وذلك ليتم التصدي للظواهر الشاذة الشبابية بنوعيها.
5- تشكيل لجنة من الرجال/ النساء بإمارات المناطق والمحافظات ليتم التصدي للمشكلات والقضايا المجتمعية العالقة.
6- إعداد فرق رجالية/ نسوية تابعة لشرطة الأمن والمجتمع، من مختصين/ مختصات في النواحي (النفسية - الاجتماعية - الدينية ) للتصدي والتوعية الإرشادية.
7- فتح أندية اجتماعية رجالية/ نسائية لممارسة الفتى/ الفتاة للرياضة والهوايات المفيدة وتوجيه الدعوة إلى رجال وسيدات الأعمال للاهتمام بإنشاء الأندية برسوم معتدلة.
- · فالأفكار السابقة جدا مهمة في مواجهة مشكلات الفتاة/الفتى ووقاية لهما من دخول دائرة الانحرافات السلوكية مهما كانت مظاهرها التي تبدأ في ممارسة...البويات...اللواط...التدخين... الهروب... المخدرات والجرائم الكبرى.
- · فالقضية ليست في محاصرة شبابنا حول ما ذكر...إنما تنحصر القضية في أن نقترب منهم أكثر لنتعرف على أفكارهم ونساعدهم في صياغة أهداف تبني شخصية الفتاة/الفتى وتهيئتهم لأن يكونوا أعضاء فاعلين في تنمية المجتمع...لأنهم حقيقة مستقبل الأمة.
إعداد مغلي الجميع
ابو د. بدر...فالح الخطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق